الأربعاء، 5 أغسطس 2009

آخـرُ تبريحة : )


الآن أستطيع أن أهجر تباريحي ، و بالتأكيد لا أقدمها لكم ،
فقط الآن أصبحت أكثر إيمانا ً و إن كنت ُ سأظل أستزيد بالله منهجا ً طيبا ً ،!
أكثر إيمانا ً بأنّ للحزن أبواب موصدة يفتحها علينا الشيطان ،!
سامحوني لأني أهديتكم تباريحا ً فهناك الكثير من الفرح المخبأ الذي لم أستطع التعبير عنه أو ربما لم يسعفني يومي في الخربشة به ، حتى أني ما زلت في انتظار كثير من الفرح لكنه مؤجل : )
سامحوا بي ابتسامتي و حبي الصادق و كل ما لم أذنب به ، و اعلموا بأني سأظل أخربش في ذاكرتي تعابيركم و حروفكم الزاهية و نبضكم ،
و لست ُ أدري ، في يوم ٍ ما قد أعود بصفحة ٍ جديدة و بــي
قد أعود باسمي الكبير الذي أسماني به أبي ، لا بهذه الأحرف القليلة منه ،!

لكل العابرين من هنا /
لأني من الداخل ِ حتما ًأجمل من هذه ِ الخربشات ،، سأكون عابرة ً

ودي لكم ، و إلى لقاء

الاثنين، 20 يوليو 2009

نــدْب لا ينشره العقلاء ،!



فضول ٌ ذلك القاتل ، و ليلة ٌ حائرة ، ليلاء ، غير مبصرة .
أضاعت حلمي و تاهت بقلبيَ الطفل ، وهـَبـَت ْ فرحتي الأولى قوتا ً للطير ،،
عذّبـَتـْـني
ما زلت ُ لا أنسى
أبكيـْت ُ مــَن حبـُها الأزل ُ ، مـَـن طيفـُها الأمل ُ
أبكيـْت ُ غاليتي
أبكيـْتـُها أمي
فكيف َ أسلو !
هو عامي الثالث للحزن ربما ،!

قلادة التميز و الصدارة ، وَهـَجي و زينتي مـذ وطأت قدمايَ " المدرسة " ، هذه التي تفنن في كرهها كثيرون ، و عشـِقتـُها ..
تلك َ القلادة أضعتـُها في لحظة ِضعف أو جـُبـْن أو ظرف ٌ بشري غـبـي هو ربمـا ،!

و اليوم أندب ذكراها الثالثة ،

عبـَـثا ً أحاول أن أغفرها لي ..!!



الأحد، 12 يوليو 2009

و يذهــ الوقت ــــب ..!


هكذا عهدت ُ نفسي دوما ً أخفي الساعة قليلا ً كي أستمتع بالوقت ، و أستيقظ يدركني الوقت لا شعرتــُ به ولا استمتعتــْ ..!

الأحد، 24 مايو 2009

لا أتحدث عن نفسي ..!


كانوا صغارا ً ، و كانوا في عيني كبارا ..

كنـّـا نتحدث ُ كثيرا ً و نضحك ُ كثيرا ، ما بين الابتسامة و الأخرى تناثرت أحلامنا ، و فتحت ُ قلبي .. أحبـَـبـْتـُهم بـقلب ِ طفلة لا تتجاوز الخامسة من عمرها ، امتزجنا كالسكر ِ في الحلوى ، أصبحنا قالبا ً واحدا ً ..

أخوتي : الآن بانَ لـَـكَـم أحببتموني ، و لَـكَـم أردتم لي َ الخير ..!

ثلاث ُ سنوات من السعادة الزائفة عشتها بينهم ، بل و الحقيقة التي كنت ُ أجهلها أني عشتها إلى جانبهم كضيف ٍ ثقيل الظل لا يلبث أن يرحل ..! دونَ أن يعترف بفضل ابتسامته أحد ..
و أنا التي لم أكن أدري كيف عنهم سأحتمل الرحيل ،!
كيف أني سأودّع فيهم جـدّي و هـَـزَلي ،!و كيف أني سأترك طفولتي و عبَثي و كل أشيائي الصغيرة الجميلة قبلَ أن أغادرهم كل ٌ إلى حياته .. !

و ربـّـي ما وجدْتـُكم يوما ً في سوء ٍ و أعنتكم عليه ، و لا في كرْب ٍ إلا و دعوْت ُ لكم ، ولا في حزن ٍ إلا و قاسمـْـتكم بـه ، و لا في فرح ٍ إلا و باركتـُ الله لكم به .. فلماذا أخوتي هذا الجزاء .؟!

و أنتـَ العدْلُ ياربّ السمـاء ..
أحبـَبْـتـُـهم فوجدتـُـهم .. مـِلئَ الفؤاد ِ " كـل ٌ يحب ُ نفسـَـه " ..!!

..

الخميس، 5 مارس 2009

قـرار صغـيـر لكنـه هـام ..!

حيـاتـي أصـبـَحـتـ مـَهـزلـة كبـيـرة
حيـن َ كبـرْت ،،
قـراراتي الواجبـة تـأتي متأخرة أحيانا ً..
لا لشـىء سـوى أنـي لـم أستطع اتخـاذ أي منها فـي الوقـت المنـاسب
رغـم أنـي لسـت ُ صغيرة و سيدة قرار و لدي من الوعي ما يكفي ،، هكذا سمعت أمي تقول..
لكني لست ُ مـتأكـدة من شىء
لا أدري مـا الذي أمـرّ بـه فعليا ً ،، و الذي يجعلنـي أنفـي نفسـي بـِ [وجـَـل \\
بـل بـِ [ خجـَل ربـمـا ..!
أحتـاج لأن أبتعد عن كـل شـئ ،، حتـى عن نفسـي
يبدو أني اقتـربت كثـيـرا ً حـدّ النـزف ،، صـُدمتـْ بأناس لم يكونوا سوى جدران شائـكة تحمل صفة البشر جُـرحـت ُ بـهـا و لن أسمح بالمزيد ..
لهذا لـن أقتـرب
::
حتى الصداقة لا تزيد عن كونـهـا مـُسمـّـىً لطيف يختبـىء خلفـها الكثير الكثير من الخوف و من الشكـ
ستقولون بـأني قليلة الثقة ،، و سأجيب تكاد ثقتي بالآخرين تنعدم..!
تسميـات عبـَثيـّـة لم تعد تعني لي الكثيـر و لن أستهلك مزيدا ً من العمر في محاولة فهم ما لن أفهمه على الإطلاق ..
سأدَع كـل الأمور تسـيـر كما تريد و بالأحرى كما يريد الله ..
و لـم أعـد أتقـن شـىء سـوى المـذاكـرة و فقـط المـذاكـَـرة
تلك مهارتي " سمعت أمي هكذا أيضا ً تقول "
فاستمروا و إلا ّ فابدأوا من جديد بـِ [ دونـي ] .. مهما طال الوقت أو قصـر فلن أتعدّى كوني عابرة
لذا قررت أن أرمي باللامبالاة بريدي الالكتروني و هاتفي الـنقـّـال..
و سـأبتعد

التوقيع : نـور

الخميس، 12 فبراير 2009

و قـدْ أيـقـنــْـت..!

فـي أول مرة ٍ أخرج ُ فيها من البيت بعد ما يقارب شهر و نصف كان من ضمنها الحـرب و من ما بعد الحرب .. // ..
كنت ُمشتاقة لضجيج السيارات ،،للبائع ِالصغير الذي اعتدت ُ أن يلقيَ عليّ صباحات ٍ مـُعذَّبة من طفولته أمام باب جامعتي كـلّ يوم..
اشتقت ُ
لطفولته البائسة ،، إلى فرحته الكبرى التي لا تتجاوز قبضة َ يده..! ،، إلـى أشيائـه ِ الصغيرة التي لا تزيد عن عـِلكـة قاسيـة و القليل من البسكويت البارد
فـكـّرت كثيرا ً بتجارته الخاسرة وقت الحرْب ،،
و السؤال الذي راودني : كيفَ كـان يقتات طيلة اثنـي وعشرين يومـا ً - عذرا ً أقصد اثنـيْ وعشرين ألـف َ مـَـوْت - ولا إجابـة َ له لـَـدَيْ ..!
خـرَجـْت..لأيقن بأني لا زلت ُ على قيد الحياة وبأنّ ثمة اّخرين كثيرين قد خرجوا إلى الحياة قبـْلي ،،
اشتهيت ُ السـيـر بطيئا ًفي شوارع المدينة ،، و ممـّا أشعـل َ غيظـي أنـْ كـان َالسائق ُ يـُهرول بـي كـأنـّا هاربون مـن المـوت ِ إلـى المـوت {
بالمناسبـة نحـن ُ لـم نـهـرب من المـوت الأول.

في طريقنا إلى الجامعـة ذلك اليوم.. استوقفـتـْ غرابة السائق إشارة ُ مرور مـُـهشـَّمـة ،، بـدت عليه الحيـْـرة لولا رجـل المرور أمـرَه بالتوقف بضع دقائق تجرّأت خلالها و رفعت بصري نحو حطام مبنى
و لـمْ أحـزن..!

ساحة جامعتي كانت هادئة ،، كـان َ الجميع يـُتقن ُ الصمـت..!
كنـا نحاول الرجوع بالذاكرة
،،
تـراءت لي ضحكاتُـنا - التي سبقت بداية الحرب بأيام ٍ قلـّـة - على كل ّ مقعد
ابتسمتـْ
و أيقنتـْ أنـّ في كـلّ مكان ثمـّـة َ أشياءَ جميلة لا تمــوت ْ حتى بالقصف..!

ها أنا ذا خرَجْـت و لم أكن متأكـّدة بأني سأستطيع الخروج بحماستي الأولى ،،
شئ ٌ ما كان يدفعني نحو تجاهل كل المشاهد الجديدة خارج عتبة الباب ،،
هو ذات الشئ الذي كان يدفع بي نحو َالتمركز في ساعتي و هاتفي و جدران لم يصل إليها اليأس..!
فقط تحتفظ مخيلتي بصورة للأشياء الخارجة عن نطاق تواجدي ،،
هنا في متر مربع واحد أجلس ويتسع لكل أشيائي الجميلة معي..تـلك َالتي بقيت ُعلى قيد ِالحياة من أجلـها،،ذاكرتي ودفتري و شئ ٌ من الأمل المـُـخبـّـأ..!

المدة أمدّتني بفلسفات جديدة..قرأت ُ ذات َ يـوم للكاتب زياد خـدّاش ، هذا الرجـل منحني قدْرا ً كـافيا ً من الإحساس بأن البيت هو أجمل ما يمكنني التجول به،، تشـرّبت ُ تلك َ الفلسفة البـَيتويـّة ،،أو أنها كانت تعجبني قبل َ ذلك بكثير..

فترة زمنية و مضـَـت ..

و قـدْ أيقـَنـْت { بـأن ّهناك شـيئـَـيْن فـي الحياة لا نستطيع أنـْ نقول َ في وجهيـْهـما " لا " .. أحـدُهمـا
المــوْتـ ..!

: )
...

الجمعة، 2 يناير 2009

الحياة علـى مَـرمى من الرّصاص ..!

بـلا مـُـقدمـّـات
هذا صباحـنا السابع و ليلـُـنا الفــاجع
،، لا أذكـر أني في يوم السبت 27-12-2008 كنتـُ هنا
لو كنتـُ هنا لاستبقتـُ هذاالوجع المـُـستحدَث،،و الذي يوافقُ صدفة ً مطلع العام الجديد
آآه ٍ لو كنتـُ هنـا
لودّعتـُ معكم ذلكـَ الوجع القديم
لاحتسينا الشايَ الباردَ سويـا ً
لـتبادلنا الحديث عن الأيام الخمسة من ذاكـَ العام الماضي
أقصدْ،،لـَـتبادلنا أطرافَ الأنيـــــن
و لمـاذا نستذكـرُ ؟!!
و الوجعُ التالي جاء يُـذكـّـر
آآه ٍ لو كنتـُ هنـا أمس
لأطفـأنـا سويا ً مصباحَـنا الخـافت
و أنشـَـدنـا أنشودة َ الصبر الطويـــــل
لاحتفلنا بـِ نزفنا الآتي المـُـستزيد
لاحتفلنا بالوجع الجديد.!